Fund for the Pakistani Common Man

الصنـــدوق للباكستـانييــــــــن: الرسـالة إلى أسـرة غنيـة باكستــانيــــــة

المحترميـــــــن السيــد/ السيــــدة

رحمة الله و سلامـته علينـا جميعـــا. قد منحني الله شرفا’ من حيث أنجح رجل الأعمال في باكستـان. لا أشعـر أي عار بإعتراف بأن لـن أمكن وجود اسمي و شهـرتـي و مدينـــة بحريــــة’ بـدون باكستـان. و كل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى و أمتنا الحبيبــــة. لقد حصلنا الفوائد و تمتعنا بخيرات بلـدنا للأجيـال’ و اليوم في سن 62 سنـــة’ أشعر بأنني مديـن لبلدي و شعبها. إذا ما أمكن لي سداد هذا الدين’ ففي يوم القيامة سوف أقف أمام الله سبحانه و تعالى من حيث المجـرم’ بدون الدفاع. لقد انعم علينا بكثيـر’ و يجب علينا إظهار الإمتنان بالرحم على الآخريــــن.

حيث ان بعض الممتلكات الماديـة’ تجعل حياتي مملوءة باللطف’ و لكن بكثير غير ذلك. أحب الطائرة الخاصة المكلفة’ و لكن على سبيل المثال’ إمتلاك نصف العشرات من المنازل تكونا عبئا كبيرا للغاية. أحيانا المجموعة الواسعة من الممتلكات’ تمتلك مالكها في النهاية. باليقين أنا لست فقط مديون وحيد لباكستان. بل أصدقائي الملياردير’ مثل السير أنوربرفيز’ صدر الدين هاشواني’ ناصر شون’ الحاج عبد الرزاق’ ميان محمد منشاء’ رفيق حبيب’ طارق سهغال’ ديوان يوسف’ سلطان لاخاني’ سيت عابـد’ ميان محمد لطيف’ جههانجير تارين’ اقبال زيد احمد’ بشير ايه طاهر’ داؤد’ عائلة شيخاني’ بهرام أفاري’ رفيق رانغونوالا’ عقيل كريم ديدي’ جهانجير إلهي’ عائلة الشيرازي’ عائلة النون’ عائلة شهزاد’ و إخوة يونس’ و عائلة الغني’ و عائلة سهغال’ و عشرات من الآخرين مديونون لبلدنا و شعبه. الآن وقت بأن ندرك واجبنا عن باكستـان. لأن لو لم نتمكن لنا رؤية النتائج الخطيرة و صرفنا النظر عنها’ فأنا خائف بأن ليست فقط عائلاتنا بل تجارتنا سوف تسبب للثورة الدموية التي تختمر بسبب الفقر و إنعدام القانون’ و البطالة’ و الفساد و الإرهاب.  هذا تحذير و تنبيه لأصحاب العقار’ و وديراس’ و الأثرياء’ و السياسيين’ و البيروقراطيين’ و الصناعيين’ لترك الكسل و الإستيقاظ’ قبل ان تضيع كل شيء و لم نجد مكانا للإختباء.

ألتمس بغاية التواضع في سيادة أصدقائي الملياردير’ لتطوير المنصة لتوفير التوظيف المستدامة. و في اليوم في باكستان 90 مليون من الشباب فاقدين العمل. و اصحاب الدخل المنخفض’ مجبورين إلى خفض استهلاكهم بالنسبة 10 % في المائة من كمية الطحين.  75% من المواطنين الباكستانيين فقراء و اكثر من 60 مليون شخصا يعيشون تحت خط الفقـر. كيف أمكن لنا ان نتوقع الثورة الدموية؟ هل لا يحاولون بذبح الأغنياء الذين يعيشون الحياة العالية؟ و هل  هم لا يحرقون قصورنا؟ هل لا يتدمرون سياراتنا الليموزين؟ أعتقد بأنهم يصلون إلى قسوة الإنتقام المتجاوز عن خيالنا. اذا ما فعلنا شيئا في اليوم’ لتهدئة جوعهم’ و ما وفرنا لهم النظام الإجتماعي و الإقتصادي الدائم’ صدقوني بأن هو يوم ليس ببعيد عندما يحرموننا من نومنا الراحة و حياتنا الخالية عن المشاكل.

        حيث انكم توافقون معي بأن التفاوت بين الأغنياء و الفقراء في باكستان’ كما البعد بين قمم الجبال و أعماق البحار. في بلدنا’ عندما اكثر من 60 مليون شخصا غير ممكن لهم العثور على وجبات الطعام مرتين يوميا’ و الأغنثاء ينفقون الملايين روبية كل يوم على وسائل الراحة الشخصية. إذا ما بذلنا جهودا لإزالة التفاوت بين الأغنياء و الفقراء’فإن الأغلبية المحرومة تأخذ كل شيء من ثروتنا و حياتنا السلمية’ و وسائل الراحـة  و كل شيء الموجودة لدينا. بناءا على إدراك مسؤوليتي’ في خصوص أمتنا’ ادعو جميع المليارات’ للتقدم إلى الأمام بقيام صندوق الجديد بـ 50 مليون روبية’ لمساعدة الباكستانيين من الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقـر.  و لتجديد الموارد الصندوق عن الإنفاق’ سوف نحتاج إلى مساعدة 2 مليون روبية شهريا. بالنسبة لنا هذا فول سوداني’ و لكن سوف تغير منها حياة الملايين. سيتم التبرع بمليارات الروبية في البداية’ في هذا الصندوق’ لتطوير المنصة لبرنامجة المستدامة’ لمراكز الغدائية المجانية’ و التعليم المجاني’ و المياه النقي و الصحة’ و التسهيلات الصحية’ و من أهم الأمر تعزيز المهارات و  مراكز التدريب الأساسي’ لتأهيل الفقراء لحصول على مواقع العمل. قد ذكرت المثل الصيني الشهيرة: ” بأنك لو أعطيت رجلا سمكة واحدة فأطعمته ليوم واحد’ و لكن لو تعلمت رجلا تعليم الأسماك فكأنك قد أطعمته لمدى الحياة”. أن صندوقنا تقدم فوريا الإغاثة بإنشاء مئات من “المائدة” بجميع إنحاء باكستان’ توفر فيها الأكل من 20 إلى 30 مليون فقيرا’ يوميا بالكرامة و العزة. ان المناطق الريفية الباكستانية’ لحاجة ماسة إلى المستشفيات الصغيرة و المنتقلة’ لتوفير الرعاية الصحية الأساسية و الأدوية للملايين من الفقراء و المحتاجين. حيث ان صندوقنا تقيم بها المعاهد للتدريب المهنية و الفنية’ لكي أمكن تحويل الملايين من العمال غير المهرة إلى عمال ماهرة و القوى العاملة القادرة لكسب المليارات من النقود الأجنبية’ بطريق إرسال العمالة المهرة إلى المغرب و إلى شرق الأوسط. لأجل صندوقنا أمكن لنا ان  نقدم الديون الصغيرة بدون الربوا للفقراء’ مثل “مصرف غرامين” في بنغلاديش’ لكي أمكن لهم كسب العيشة الخاصة’ و إنشاء الصناعات المنزلية. عامة هي خطوة صغيرة’ تساعد الآخرين’ و فيها قدرة لتغيير حياة الملايين  من الباكستانيين. و ايضا يمكن لنا  استخدام صندوقنا هذا لتغيير الإجتماعي. و يكون صندوقنا معروف بإسم “الصندوق للرجل الباكستاني العام”. و نحن نكون مؤسسين هذا الصندوق.  كما ان مساهمتنا السخية تشجع للطبقة العلوية و العليا على المساعـدة’ لأن تساعد كل مساعدة صغيرة.

أنا أعرف شعب أمتي’ عندهم قدرة كبيرة للخير. لاينبغي لنا التردد لـ لحظة واحدة في الإسهام لتخفيف الفقـر. يكون الإشراف على المساعدات المالية و يتم تدقيقها من طرف ثالث من شركة المحاسبة المعتمدة و الموثوقة’ لابد لنا أن نتذكر بأننا نساعد نفوسنا بمساعدة الآخرين’ ليس فقط في هذا العالم بل ايضا في الآخرة.

        أنا لست نادما قطعيا بقبول هذا الأمر بأن شعبنا من الأثرياء ينامون في غرفة مكيفة بالدرجة 18 من  الهواء مع البطانية المريحة المستوردة’ و في نفس الوقت عمالنا يغير طرفه في 46 درجـة من الحرارة. نحن نجمع أكوام الثروة’ و في نفس الوقت يكون لهم امر صعب توفير الطعام لأنفسهم و لأسرتهم.  ان هؤلاء العمال لا يعملون لنا فقط تحت الشمس الحارق’ بل  يدعون لسلامتنا و صحتنا.  و لكن من يدعو رفاههم و صحتهم؟ هل هذا من مسؤوليتنا؟ أليس من واجبنا أن نوفر لهم وسائل الراحة لرفاههم؟ في هذه الأحوال ان سيدنا حضرت عمرفاروق رضي الله تعالى عنه قد توقف نفسه ان إستخدام العسل و اللحوم. فلماذا لا نقسم العسل و اللحوم بفقراء بلدنا؟ ان ملك الفرنسا قام ببناء قصر لنفسه’ المسمى “قصرفرساوي” الذي بني في تلك الأيام بالتكلفة الكثيرة بالنسبة العصر الماضي.  و مثلنا الإمبراطور كان ينام في قصره الملكي’ و في نفس الوقت فقراء الفرنسا يعيشون الحياة بالفقر والجوع. فانظر ماذا حدث؟ ان  فقراء و غرباء الفرنسا قد  مزقوا نسل الملك في قطعات امام نفس القصر. هل يعيد نفس التاريخ في باكستان؟ هل ليس مسيرنا نفس المصير؟  و يعرف كل واحد مصير الأغنياء إيران في سبعينات. كانوا يدعون آلاف الناس في إحتفالات زفاف كلابهم و في نفس الوقت جماهير الإيران كانوا يدورون على الشوارع جعانا. ماذا ظهرت النتيجة؟ أن الأغنياء القذرة ينتظرون الموت في أمريكا و في بعض دول الأروبية الأخرى. و هم غير قادرين على العودة في بلدهم الأم. بل يحاولون التدفين في بلدهم و لكن هم غير قادرين على ذلك؟ أنا التمس من أصدقائي لتضحية عدة الملايين. لأن هذه التضحية توفر لكم العمل و تحمي عليكم و على ثروتكم و عائلتكم و على بلدنا الحبيب. و في صورة أخرى ان الفقراء و الغرباء سوف يأخذون عنكم كل شيء بالقـوة.

            دعوتنا لمن الذين يملكون 1000 روبية لمساعدة الذين عندهم فقط 100 روبية لبقـــاء الحيــــاة. لكي امكن لنا التحرك بالشكل الإجتماعي لإنقاذ بلدنـــا من كارثة. كما امرنا ديننـــا: ” و من أحياها فكأنما أحيـا الناس جميعا”. (سورة: 5’ آية: 32).  و أنا شخصيا اقدم نفسي لهذه القضية النبيلة بتوفير مساعدة  50 مليون روبية باكستانية. أنا ادعو لجميع الذين لهم مليارات و مليونيرات بتشكر البلد و شعبه. دعوتنا للجميع للتقدم الإجتماعي لإنقاذ باكستان من مصير الثورة الدموية مثل حدث في فرنسا و إيران.

        أطلب  من جميع أصدقائي’ و خاصة الذين قد ذكرتهم سابقا’ لتشكيل اللجنة لصندوقنا. و تفتح هذه اللجنة حساب المصرف المستقل لهذا الغرض’ و تخبر تفاصيلها لجميع المتعلقين’ لإتخاذ الخطوة الأولىة لرحلة طويلة إلى السلام  و الإزدهار الأبدي.

ملـــك ريــــاض حسيــــن

رئيـــــس

مدينـــة بحريــــة